الميدان الرياضي : بطولات السيدات .. كارثة كرتنا
التاريخ : 2018-02-12

بطولات السيدات .. كارثة كرتنا

صالح الراشد

 



وكأن كرتنا المتراجعة والمترهلة تحتاج الى مؤثرات خارجية للتراجع، فبعد التوقفات غير معروفة الاسباب ثم التوقفات ' لعيون' المنتخبات يتبعها البيات الشتوي والصيفي جاء الدور على التوقفات لأجل استضافة الأحداث العالمية والقارية للكرة النسوية حتى يتم اطالة فترة التوقف في بطولاتنا بسبب الشرط الذي يفرضه الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وقبله فرضه الاتحاد الدولي بعدم اجراء أي منافسات خلال هذه البطولات مما جعل الغالبية العظمى لدول العالم تحجم عن استضافتها للمحافظة على ثبات جدول بطولاتها كون هذه البطولات ونتاجها هو الذي يشكل الصورة الكبيرة لكرة القدم في تلك الدول وليس استضافة بطولات هامشية.

 

 



ففي الوقت الذي تتوقف بطولاتنا لأجل بطولات السيدات نجد البطولات الاخرى مشتعله وتتسابق وكالات الأنباء بنقل أخبارها فيما لاعبونا ' يتشمسون' ومستواهم يتراجع وكرتنا تذبل فيزداد الفارق بين لاعبينا ولاعبي بقية دول القارة حتى غدا الفوز على أفغانستان وكمبوديا إنجاز تاريخي نقف له طويلا ونصفق أطول.

ان الدول الساعية الى تطوير منظوماتها الكروية لا تهتم بالبطولات الهامشية وتركز على ما يطور كرتها للدخول في منافسات مناسبة ولاحتلال موقع متقدم على صعيدي المنتخبات والاندية، اما لدينا فان هذه البطولات التي تفرض الإقامة الجبرية على بقية مسابقاتنا التي تعاني أصلا من سوء البرمجة تزيد من حجم الكارثة الكروية، وكل هذا حتى يقال ان لدينا كرة قدم نسوية وان اتحاد اللعبة يوليها أهمية مطلقة، ونحن لسنا بحاجة الى هذا الوصف بل نحتاج ان ترتقي كرتنا للرجال ايضا، فأصل الأشياء ان تسير كرة الرجال والسيدات بخطين متوازيين وليس كما يحصل الان حين تسيران بخطين متقاطعين يؤثر كل منهما في مستقبل الاخر.

 

 

 


الكارثة التي تعاني منها كرتنا وكتبنا فيها مئات المرات وهي، ان لجنة المسابقات هي الاسوء في الاتحاد ومنذ سنوات طوال تعصف برمجتها للبطولات في الاندية وتساهم في تراجع كرتنا، ورغم ذلك لم نجد محاولات جادة لإيجاد إصلاح حقيقي لعمل هذه الدائرة او اللجنة، والسبب واضح وهو كثرة تدخل الإداريين في الاتحاد بعملها حيث يعتبر مل منهم نفسه خبيرا، وهنا نتساءل، أين الدكتور بالحسن مالوش، والخوف كل الخوف ان يكون ' ملوش دخل'، في وضع برامج البطولات على الرغم من ان هذا هو صميم عمله.

 

 


لقد توقعنا ان نجد انضباط في برامج البطولات مع قدوم مالوش وتعود كما كانت في عهد المرحوم محمود الجوهري حين تسلم منصب المخطط العام للكرة الاردنية، لكن للاسف ما نشاهده من تقطيع لبرامج البطولات التي أصبحت كالثوب الممزق يجعلنا لا نتفاءل بقادم الايام لنقول كان الله في عون الاندية وكرة القدم الاردنية.

عدد المشاهدات : [ 9006 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .